موعدُ الإختبار

يدي مازلت ترجف، قلبي إلى الآن مضطرب..*

دعوني أحكي لكم مافعلت!، تم إرسال جدول الاختبارات النهائية لهذا الفصل الدراسي
لا أعلم كيف ومتى وقعت عيني على أن إختباري لمادة اللغة الإنجليزية يوم الثلاثاء وليس الإثنين…
في الأمس كان ترتيب اليوم وكأنه لا يوجد لدي إختبار، كتبت تدوينة، حاربت ألم الصداع ورفصت أن أأخذ مسكنا للألم، نمت متأخراً…

لا بوجد أي تأهب للإختبار وهذا على أنه لدي يوم طويل سأذاكر فيه بجد:)
في تمام الساعة الثامنة صباحاً اتصلت معلمة من مدرستي على والدي، سائلة عن تأخري! أي تأخر لا يوجد اليوم إختبار !
كانت لحظات صادمة علي: اختبار ! اللغة الإنجليزية! التعبير لم أحفظه! القواعد! دور ثاني ! رسوب!.

بكيت كثيرا وكأنها كانت حيلتي الوحيدة، في الأخير قررت مع والدي أن نذهب للإختبار، قليل خيرٌ من لا شيء ومهما أبليت فهذا قدر الله..
الطريق إلى المدرسة لم أشعر به كنت خائفة، أتأمل في وجوه المارة وتمنيت أن أختفي في هذه اللحظة
دخلت قاعة الإختبار، قلبي منقبض جدا، أمسك القلم برجفة وقد كاد أن يسقط من يدي …
الجميع يحاول أن يشجعني: ” ما ينخاف عليك ماشاء الله” و ” يا بنت انا متاكده بتجيبين المية” و ” سمي بالرحمن وصدقيني الأسئلة سهلة جداً”
استجمعت ما تبقى من قوتي.

لكن كان نص التعبير الذي حفظته قد تبخر، بدأت بتأليف لغة جديدة لأكمل التعبير، كنت أتحدث فيه عن أفضل صديقة، كتبت جميع ما تعلمته في هذه اللغة..
أمسح أدمعي بيدي اليسار وبيدي الأخرى قلم يرتجف….

الإختبار كان سهلاً صراحة، حاولت ان أتذكر شرح المعلمة، والحمد لله أبليت فيه بلاء حسنا – كما أظن-
هذا الإختبار هو آخر إختبار لمادة اللغة الإنجليزية في مرحلتي التعليمية ماقبل الجامعة، وزعت معلمتنا علينا تذكارًا، إلى الآن لا أشعر بأية شعور تجاه هذا، عقلي وكأنه في عالم آخر!..

لست مبالغة أبدا في أي حرف كتبته هنا، الأمر كان مهولا علي، ترعبني المفاجآت والصدمات ولا أحبذها، تزيد قلبي اضطرابا فوق اضطرابه …
الحمد لله ، كل أمر المؤمن خير

---

* كتبتها في الساعة ١٢ ظهرًا، لكن الآن في وقت نشري لهذه التدوينة أنا بخير وأصبح الأمر سيان بالنسبة لي، فقدتُ الشعور ^^.